الحقيقة أنا كل معلوماتي التكنولوجية تقتصر على الفيسبوك ، حتى تويتر علاقتي بيه سطحية ومن بعيد لبعيد زي علاقتي بحماتي بالضبط ، لما سمعت أن في ابلكيشن جديد اسمه ” سناب شات ، وانستجرام ” وعرفت تفاصيلهم حسيت أنه بتاع الأولاد الصغيرين ، من سن 12 سنة مثلا لسن 18 ، أو ممكن توصل لما تكون فاضيين حبتين وماناش شغل ولا مشغلة لل25 ، وطبعا الممثلين والمغنيين اللي عندهم متابعين كتير ومعجبين ، في كل الأحوال أنا خارج كل الإختيارات ، الفترة الأخيرة لقيت أبو الأخماس بعد ما خس وبقى يا دوب تخين بس مش تخين أوي !! نازل تصوير في نفسه ، وساعات ييجي يقول صوريني !! نروح على البحر ، صوريني ، يدخل البلاكونة عند الضيوف يقولي صوريني ، وصل بيه الموضوع انه بيتصور وهو بيسوق !!
حاولت بقى أتصور معاه ، اتصورنا وهم مستاء جدا ، قلت له ابعتلي الصورة ، ثلاث أيام أتحايل عليه يبعتها وفي الآخر قالي السوفت ضرب والصورة اتمسحت !!
المهم قلت هو فرحان بنفسه بقى عشان خاسس وبقى بيلبس هدوم حلوة وجديدة ، بس في يوم لقيت واحدة صاحبتي بتقولي جوزك عاملي فولو على انستجرام !! أنا ذهلت الحقيقة ، وهو عرف الموضوع دة منين أصلا ، وخليتها تدخلني على الأكاونت بتاعه .. وشفت البدع !!
البيه بيتصور ” top less ” يعني من غير فانلة لامؤاخذة !! أنا شخصيا ماشفتوش “top less” بقالي سنة مثلا !!
المهندس خميس عامل بوز البطة وقاعدة القطة وحاجات يقشعر لها الأبدان .. أي والله ، تدخلوا على الأكاونت بتاعه تقولوا له في خلقه شؤون !! ولا حول ولا قوة الا بالله ..
ده كله كوم ، والسناب شات كوم تاني خاااالص ، هو تقريبا حد حب يجامله أو يضحك عليه قاله أنه بقى شبه هاني سلامة !! وهو ماحصلش يبقى الحاج سلامة أصلا !!
ولقيته بيعمل فيديوهات عن معاناة الأزواج مع زوجاتهم تحت عنوان ” أوعى تتجوز مصرية ” !! في فيديو كان بيقول فيه لو قابلتك باكستانية امسك فيها بإيدك وأسنانك ..
طبعا روحت بقى مش عارفة راسي من رجلي ، حاسة اني زي الدبانة الدايخة من البيروسول ، وقعدت بهدومي على كنبة الليفينج أفكر .. أعمل ايه ، أروح فين وآجي منين ؟
وبعد شوية مش هقدر أقول لكم أد ايه ، لقيته داخل عليا ولأول مرة أركز في لبسه ، الأستاذ لابس بنطلون مقطع !! وتيشيرت أصفر !! أصفر يا خميس .. أصفر ؟!!
” هاي . ازيك ” ، وأنا مذهولة ” وعليكم الهاي يا خميس بيه !! ” ، ” ايه ده ؟ إنت لسة بهدومك ؟ مش تغيري ، ازاي بتقدري تقعدي كل ده بهدومك بترابك وحرك والقرف اللي برة ده ” بصيت له أنا بقى وبقي منفرج على آخره ، ” بجد !! من امتى ، ه انت كنت بتنام بهدومك وتصحى تروح بيها الشغل تاني يوم عادي !! “
بنظرة استنكار ” أنا !! انت بتتكلمي عليا أنا .. بصي أنا حتى مش هتعب نفسي وأرد عليكي ” ، ” معلش يا خميس بيه انت عارف الزوجة المصرية وقرفها بقى ” وقف مصدوم لحظات كدة وبلع ريقه ، وقالي ” قصدك إيه ؟”
بصيت له بصة مزيج من التهديد والوعيد والغيظ ” مش قصدي حاجة ، هقوم أدخل بقى أغير هدومي وأعمل فيها باكستانية “
ومشيت من قدامه وهو متنح في مكانه دخل ورايا الأوضة ولقيته بسألني مباشرة ” هو انت عملتي أكاونت على انستجرام ؟” ، ضحكت من قلبي أي والله من قلب قلبي ، ” لا ما عملتش ، بتسأل ليه ؟ ، بس هعمل ، ليه في حاجة ؟”
وقف قدامي كأنه بيمنعني البس بيكيني مثلا ” لا يا هانم ، ماعنديش ستات تعمل أكاونت على انستا “، ” هههههاااااي ، انتستا !! انت كمان بتدلعه .. وليه بقى هو انا هتصور ” top less ” ؟!”
” ايه التوب ليس ده ؟” ،” ده ناس كدة بعيد عنك اتخبلوا في مخهم ومابيعرفوش يبصوا لنفسهم في المرايا ويقوموا يعروا الجزء العلوي من جسمهم ويتصوروا !!، تخيل ؟!!”
بإرتباك شديد ” وانت مالك يا ستي ظن كل واحد حر ” ، ” لا يا حبيبي هم لازم يفهموا ان حرتهم تقف عند حرية الآخرين ، في ناس قمرات كدة تحب تبص عليهم وفي ناس هم اللي يخدوا ذنوب والله على اللي بيعملوه من تلوث بصري “
” أماني ” ، ” نعم يا حبيبي ” ، ” انت عملتي حساب ولا لسة ؟” ، ” لا لسة ، انت بتكرر نفسك ليه ؟” ” اومال مالك ؟” .. بصيت له باستغراب ” اومال مالي ايه ..مش فاهمة ؟ “
” بصي يا أماني أنا ماعنديش ستات تدخل انستجرام والمناقشة انتهت ” ، ” يعني تحب ان انا اقولك ماعنديش رجالة تدخل انستجرام !! ينفع يعني ، مش كل واحد حر ؟! انت غريب ” ، ” لا يا هاااانم ، أنا راجل ، ماحدش يقولي أعمل ايه وماعملش ايه .. “
بصيت له كده وقلت له ” هو انت عامل حساب على انستا يا حبيبي أصلا ؟!” ، بتردد ” وافرضي “
” لا ما أفرضش لما تعمل أكاونت بقى نتكلم ” ، ” ايوة يعني لو مثلا انا عندي انستجرام هتعملي ايه ؟” ، ” مثلا . مثلا هعمل انا كمان زيك بالضبط ، اصل أنا ماقدرش أعمل حاجة غيرك “
فضل ساكت شوية ” الراجل غير الست على فكرة وانت كدة بتتعاملي بندية ، وأنا مليون مرة أقول لك ….” ، ” خميس ” ، ” نعم ” ، ” انا هعمل اكونت وسناب شات وكل الحاجات لما انت تعمل يا حبيبي أنا أحب ابقى موجودة في أي مكان جوزي يبقى فيه “
بص لي بغيظ وارتباك ” أنا هكلم عمي بقى ونشوف الموضوع ده ” ، ” اوكيه يا حبيبي وأنا مستنياك “