أماني زيان تكتب “أول خطوة في حياة ثريا .. ضدي !!” | حلقة جديدة من يوميات زوجة سعيدة جداً

كنت واقفة في المطبخ أطبخ الفطار كالعادة ومنهمكة جدا في اللي بعمله ، وفجأة دخلت عليا ثريا وهي بتحبي على ايدها ورجلها وفجأة سندت على الحيطة ووقفت ، وابتدت تمشي على رجلها وهي مسندة على الحيطة وطبعا أنا واقفة بقي مفتوح ومش مصدقة خالص ، قلبي هينط من بين ضلوعي ولما قربت عليا سابت الحيطة ومشيت خطوة لوحدها عشان توصلي ، وكأنها فاهمة الفرحة اللي جوايا وعايزة تفرحني أكتر لحقتها قبل ما تقع بس فضلت مثبتاها وفضلت أنده على خميس عشان يشوفها ” خميييس ، يا خميس ، يا خمييييييس ” .

جه جري  ، هو كان نايم تقريبا فصحي مصروع ، ” في ايه ، ايه اللي حصل !!!!” ، حسيت إن أنا طبعا أفورت بس احساس جه متأخر الحقيقة ، ” لا ماتتخضش أوي كدة ، دي ثريا .. ” قاطعني ” مالها ثريا ؟ فيها ايه ؟ ” ، ” مشيت ” بص لي باستنكار ” مشيت راحت فين ؟ ما هي قدامك أهو ” ، ” يا خميس لقيتها داخلة متسندة على الحيطة ومشيت خطوة ” .

” مشيت خطوة !!، يعني انت بتصرخي كأن البيت بيقع عشان مشيت !!! ” بقى بيضرب كف على كف ” يا بنتي ما هو ده شيء طبيعي ، كونها تمشي ده طبيعي ، أومال انت منظرة إنها تطير مثلا ؟ طفله تمت 11 شهر ، أكيد هتمشي لو ماحصلش ،  ساعتها بقى تصرخي الصريخ ده ” ومشي وسابني وهو بيبرطم .

ايه الإحباط ده ؟، هو أنا أوفر ولا هو اللي مش بيحس ؟، معقول !! في أب كده ، طيب أنا بقى فعلا قلقانة لأنها متأخرة في الكلام ، ما بنقولش غير “ده ” بس ، طيب والله لأروح أقوله ، ” خميس يا خميس ” .

جالي وبوزه شبرين ” نعم ” ، ” أنا دلوقتي قلقانة ، ” من ايه ؟ خير ” ، ” هو انت  مش واخد بالك خالص ان ثريا مابتقولش غير “ده ،ده ” بص لي كأني من كوكب تاني ” لا مش مستغرب ، هتتكلم عادي ان شاء الله ماتفوليش عليها ” ، بصيت له بعصبية ” انت غريب أوي بجد ! هي دي مش بنتك ولا ايه ؟، أنا عايزة أوديها لدكتور ضروري ” ، قام من مكانه متعفرت ” لا حول ولاقوة الا بالله ، ما كنتي لسة مبهورة انها مشيت ! ماشي يا أماني يلا نروح للدكتور ” .

مستنيين في عيادة الدكتور الزحمة جدا وهو قاعد معايا لا طايقني ولا طايق نفسه ، ” عارفة يا أماني ، ثلاث إربع الأطفال دي مش عيانين ، بس أمهاتهم أوفر زيك بالضبط ” ، بصيت له بغيظ وجه في دماغي للحظة أقف في وسط العيادة وأقول للستات كلهم ” الحقوا الراجل ده بيقول على ولادكم بيدلعوا وان انتم اوفر” ، ويتلموا عليه بقى ويحصل اللي يحصل .

بس مسكت نفسي ، وقلت له ” اسكت من فضلك ، لما أطمن على البنت لينا كلام تاني ، بص لي باسهزاء ” ايه هتبعتي لولي أمري ؟!! ” ، بعصبية ” لا مش هبعتله ، ما انت لو ليك ولي أمر ماكانش بقى ده حالك ” ،” اماني .. انت بتغلطي ومش هسمحلك …..” ، ” ثريا خميس السرساوي .. اتفضلوا ادخلوا “

الحمد لله الممرضه ندهت في الوقت المناسب ، والا كانت هتبقى فضيحة في العيادة وماكنتش هقدر أهوبها تاني ، بس كالعادة الناس سمعوا الاسم فضحكوا وهو اتعفرت زيادة !!

” أهلا أهلا ثريا هانم ، مالها القمر ؟” ، خميس بسخرية ” مابتتكلمش يا دكتور ، لما بنقولها اسمك ايه بتقول “ده ده “!!

الدكتور بيضحك وخدها يكشف عليها ”  هي عندها 11 شهر يا مدام صح ؟”، ” أيوة يا دكتور” ، ” طبعا هي كدة متأخرة ، بس مافيش حاجة تقلق ” كشف عليها وعملها إختبار يتأكد إنها بتسمع ، ” لا دي ثريا زي الفل ، بس انت خليكي وراها ، تنطقيها انت وتخليها تقول بابا ،ماما ،كدة يعني “

بص لي خميس بشماتة ” شفتي !!، ركزي انت بس معاها ” ، طبعا هموت من الغيظ بس مش هرد قدام الدكتور وهعمل الست الكيوت .

نزلنا وركبنا العربية وهو عمال يقولها ” بابا ، بابا ، بابا ” ، ” ايه هي مش هتقول غير بابا ؟ ثم ماما هي اللي بتقلق عليها وتفرح بيها ” طبعا أنا بتكلم وهو عمال يغيظني ويقولها ” بابا ، بابا ” ، فانا ابتديت أقولها ” ماما ماما ” وهي بتضحك أوي كأنها شايفة أرجوزات وفجأة ” بابا ” دي ثريا !!

أنا مذهولة وهو بيضحك بشماتة وهي بتضحك مش فاهمة المصيبة اللي عملتها !! وراحت قايلاها تاني ” بابا “

” حبيبة بابا يا ثرثوووور ” وبيضحك ، أما أنا فسعيدة جدا البت طلعت لأبوها زي القرع !!

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.