الأزواج الناجحون يمتلكون 9 عوامل مشتركة عندما يبقون معاً

إن انفصال العديد من الأزواج من المشاهيرقد يكون مؤشرا على أن النجاح الوظيفي المبهر يأتي على حساب نجاح العلاقة الشخصية بينهما.

ولكن خبراء العلاقات الشخصية يقولون أن هذا الطرح ليس دائماً صحيحاً. يمكن للمرء أن يحظى بزواج ناجح ويكون متميزاً في مهنته في نفس الوقت.


يقول دكتور ميشيل ماكنلتي مؤسس مركز شيكاجو للعلاقات أن الإبقاء على عنصر الصداقة في العلاقة الزوجية وكذلك الرومانسية والحميمية والسيطرة على الخلافات اليومية التي لا مفر منها في أي علاقة زوجية  وفي نفس الوقت الحرص على تأسيس علاقة مثمرة لهو أمر ينطوي على تحد للأزواج الناجحين مهنياً نظراً لضيق وقتهم حيثيستهلك نجاحهم على المستوى المهني معظم أوقاتهم.

يضيف ماكنلتي أن هؤلاء الأزواج يكونون في دائرة الخطر عندما يزداد ارتباطهم بالنجاح المهني الذي يحتل وقتها المرتبة الاولى لديهم، وتصبح العلاقات الشخصية بما تتضمنه من ثقة محل شك، ويضيف: عنما يكون أحد الازواج منصرفاً تماماً للعمل فإن ذلك يكون بمثابة خيانة للطرف الآخر كأنما يقيم علاقة عاطفية خارج الزواج.

ولكن على العكس من هذه النظرية، يقول العالم جون جوتمان في كتابهWhat Makes Love Last أن  الأبحاث التي تتناول هذه الموضوع والتي استمرت قرابة 40 عاماً من تبين أن الارتباط والثقة أساسيان لربط طرفي العلاقة ببعضهما البعض، ويؤكد ماكنلتي على نتائج زميله جوتمان بقوله: “عندما يرتبط الطرفان بالتزام قوي تجاه علاقتهما، فإن ذلك يقوي الثقة بينهما مما يجعل الحب يدوم وهو ما يخلُص إليه كتاب جوتمان.

وإليكم بعض أسرار بقاء العلاقات القوية بين الأزواج:

1-   أن يكونقضاء الوقت سوياً على رأس أولوياتهما

أبرم مارك زاكربرج -مؤسس موقع الفيسبوك الأشهر- مع زوجته بريسلا تشان عقداًبشأن علاقتهما يلزمهما بقضاء وقت سوياً حيث اشترط عليها منذ تعارفهما منذ بضعة سنوات على أن يأخذها في نزهة مرة في الأسبوع ليمضيا سوياً “100 دقيقة” لوحدهما فقط وذلك بعيداً عن جو العمل وضغوطه.

سواء كان الوقت الذي سيمضونه نزهة عائلية أو رحلة للأسرة الصغيرة في عطلة نهاية الأسبوع، فإنالأزواج الناجحين يجب أن يكونوا أكثر حرصاً على أوقاتهم للتأكد من مدىارتباطهم مع بعضهم البعض وتمتعهم بالتفاصيل الصغيرة التي تضيف بعداً جديداً لعلاقتهم.

2-   الاستعانة بالآخرين لأداء المهام المملة:

ليس من الضروري أن تكونوا أكثر الأزواج ثراء على مستوى العالم حتى تستطيعون قضاء وقت ممتع سوياً. يذكر بعض الأزواج المتميزين في مهنتهم انهم يوكلون المهام الصغيرة المملة مثل شراء لوازم البيت وأعمال النظافة وغسيل الملابس للآخرين مقابل أجر معقول بحيث يتمكنون من قضاء وقتاً أكثر مع بعضهما البعض.

3-   قضاء الأوقات في أشياء ذات قيمة عالية:

يقضي كل من بيل وميلندا جيتس أوقاتهما في دعم مبادرات تتعلق بالتعليم والصحة والسكان من خلال مؤسسة بيل وميلندا جيتس التي قاما بتأسيسهما منذ عام 2000.كما أطلق كل من زاكربرج وزوجته تشان مبادرتهما الخيرية التي تقول عنها تشان معقبة:” إن الأشخاص الذين يكرسون أوقاتهم لجعل العالم مكاناً أفضل لديهم فرصة أكبر للنجاح في علاقاتهم الشخصية حيث أنهم لا يعتمدون على عوامل خارجية تجعلهم سعداء”.

4-   إجادة فن الاستماع والتأثير:

يقول ماكنلتي:” خصص وقتاً كل يوم للتحدث إلى زوجتك سواء وجهاً لوجه أو من خلال التليفون حول الأحداث اليومية وشئون الحياة بوجه عام مشيراً إلى أن الرسائل النصية ليست كافية. عليك بالتركيز على الأشياء المؤثرة أو الأحداث التي تهم شريك حياتك، استمع إليه، اجعله يعبر عن مشاعره ودعّمه بكل قوتك فمعظمنا يحتاج لمن يستمع إليه.

5-   التحدث عن المشكلة قبل فوات الأوان:

الأشخاص الناجحون مهنياً ومقبلون على الحياة يعرفون قيمة الوقت، لذلك لن يضيعوه في الاحتفاظ بأحقاد سرية.هؤلاء الأزواج الذين يعتبر نجاحهم سر قوتهم يعبرون عن احتياجاتهم من شركائهم مبكراً لتجنب العواطف المكبوتةالتي تستنزف أفضل ما فيهم.

6-   التعبير عن تقديرهم لشركاء حياتهم:

يقول ماكنلتي أن الأزواج الناجحين يشركون الآخرين في مشاعر التقدير التي يقدمونها بصدق لشركائهم مثلما يفعل زوج الممثلة العالمية سلمي حايك الذي ظل يشجعها على العودة إلى عملها الفني فور الولادة حيث عبر بقوله: “لا أريد أن احرم نفسي من أعمالها المبدعة”.

ويضيف جربر مؤكداً كلام زميله ماكنلتي:” أنه من الأمور الجيدة أن يكون لكل من الزوجين الناجحين دائرة العمل الخاصة به وأن يحظى كل منهم بالتقدير المطلوب من شريكه على مواهبه وأعماله المبدعة”

7-   الاتفاقعلىالقضاياالهامةمنذالبداية

من الأمور المهمة التي ينبغي أن يتفق عليها طرفي العلاقة منذ البداية الاحتياجات العاطفية والحدود الأسرية فضلاً عن ميزانية الأسرة والقائم بالإنفاق. يقول جربر:”أن معظم العلاقات تنهار بسبب الخيانة، إن الأزواج الذين يواجهون حقيقة هذا التهديد منذ البداية ويتعاملون معه يستطيعون اقتناص فرص النجاح”.

8-   ارتباط كل منهما بالآخر كلياً:

يرى ماكنلتي أنهينبغي على الأزواج أن يرتبطوا ببعضما البعض قبل أي شئ وقبل أي شخص آخر. ويضيف قائلاً :” إن النجاح المهني وبيئة العمل الرائعة يمكن أن تشغل المرء وتصرف انتباهه عن علاقته بشريك حياته وعن الأسرة التي كونها الثنائي معا، يجب أن يكون كل شريك قادراً على أن يثق بالطرف الآخر وأنهما كزوجين ينويان بذل اي جهد لتفهم ودعم بعضهما البعض”.

9-   العمل في أماكن تقدر قيمة العائلة وتمنحها الأولوية:

يرى ماكنتلي أنه سواء كنت تدير شركتك الخاصة او كنت مسئولاً رئيسياً في شركة أخرى، فإن العمل في بيئات تعزز التوازن بين الحياة المهنية والشخصية للمرء يمكن أن يكون له تأثير إيجابيعلى الزواج والعلاقات الزوجية.

ويضيف قائلاً:” متى كان هناك تفاهماً أن الأسرة تأتي في المقام الأول وأن كونك جزء من زواج سعيد أو حياة أسرية موفقة فهذا يكملالحياة المهنية ويضيف إليها كما يعد جزءاً لا يتجزأ من قيم الشركة التي تنتمي إليها.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.