تمارين التحكم في النفس

التحكم في الذات هو إحدى المهارات التي ينبغي أن يتدرب عليها الجميع بصورة يومية، فهي تهذب النفس وتساهم في تحولها والوصول بها إلى منطقة أفضل، أكثر هدوءًا واتزانًا، وهو ما يمكن عبر تمارين تعرف ب تمارين التحكم في النفس … تابعوا معنا لمعرفة كل ما يتعلق بهذه التمارين.

تمارين التحكم في النفس

يزداد مستوى الغضب لدى فئة من البشر دون الأخرى، هذه الفئة تحتاج إلى تمارين لإدارة غضبها والتحكم بذاتها، وبالرغم من صعوبة التحقق من الغضب ونوباته بالنسبة للبعض، إلا أن هذه النصائح ستجعل الأمر أكثر سهولة، لكن أولًا علينا الاتفاق على قضاء بعض الوقت في بدء الحديث بأنا للتمكن من السيطرة على الوضع.

قد يهمك أيضا: ما هي الصدمة النفسية وأشهر أنواعها!

هل تغضب بشدة عند اعتراض الآخرين لطريقك؟ هل تشعر بارتفاع معدل الضغط الخاص بالدم لديك عند رفض الآخرين طلب أو حاجة لك؟ الغضب من العواطف الصحية الشائعة، والتي من الطبيعي اللجوء إليها للتعبير، لكن مع ضرورة السيطرة عليه والتعامل معه بصورة إيجابية. وإدراك قدرة الغضب الزائد عن الحد في التأثير بالسّبب على الصحة الشخصية والعلاقات، ولتفادي ذلك نقدم إليك النصائح الآتية:

تمهل في التفكير قبل الحديث

إذا كنت تمر بإحدى نوبات الغضب، فاعلم أنه بإمكانك التفوه بما لا يحمد عقباه، ولهذا حاول التمهل بضع دقائق لاستجماع أفكارك والتأكد من مناسبتها للموقف، وأنها لن ينتج عنها أي خسائر. واطلب من الآخرين الذين يشاركونك الموقف فعل الأمر ذاته.

عبر عما يثير خوفك بعد أن تهدأ

فور الشهور بالهدوء والقدرة على التفكير بشكل أفضل، عليك أن تعبر عما يحبطك بشكل حازم غير تصادمي في الوقت ذاته، تحدث عما تحتاج، الأشياء التي تثير مخاوفك بصورة واضحة دون إلحاق الأذى بالآخرين أو الرغبة في التحكم بهم والسيطرة عليهم.

مارس مهارات الاسترخاء

عند الشعور باتّقاد غضبك، بل بأس باللجوء إلى مهارات الاسترخاء المختلفة.

وقم بالتنفس بعمق لبضع دقائق، تخيل أحد المشاهد المحببة لك والتي تساعدك على الاسترخاء، ردد الكلمات والعبارات التي تجعلك في حال أفضل. قم بالإستماع إلى موسيقى مفضلة لك، أو دون ما تشعر به بدَفتر اليوميات الخاص بك، كل ذلك يقلل من طاقة توترك ويساعدك على الاسترخاء واستعادة وضعك الطبيعي.

 

تمارين التحكم في النفس

قم باتباع نظام رياضي

تُحد الأنشطة البدنية من الشعور بالتوتر الذي يؤدي بدوره للغضب، ولهذا إذا شعرت يتفاقم غضبك واشتعاله، قم بالجري أو المشي سريعًا لبضع دقائق، كما يسمح بممارسة أي نشاط بدني يجعلك تشعر بالمتعة.

احصل على نوم جيد

تعد جودة النوم أحد العوامل المؤثرة في حياتنا بشكل ملحوظ وقوي، فالنوم هو الطريق الأهم للراحة، يخلص العقل والجسد من كثير من الضغوط التي يتعرض لها بصورة يومية، ولهذا احرص دائمًا على التوجه للفراش في ساعة مبكرة، الابتعاد عما يجعل نومك مضطربًا، عدم تناول وجبات دسمة خلال ساعات الليل أو السهر لأوقات طويلة.

المساج

كافئ نفسك بجلسة مساج أو تدليك، وذلك لقدرة التدليك على منح الجسم أكبر قدر من الاسترخاء عبر الحد من التوتر بواسطة تدفئة عضلات وأنسجة الجسم، مما يطرد أي توتر أو سموم.

استرح لبعض الوقت

قد يظن البعض أن الراحة حق للأطفال فحسب، والحقيقة أن راحة حق للجميع وأنها ليست رفاهية كما قد يظن البعض، بل حاجة ضرورية علينا أن نحصل عليها من وقت لآخر لتقليل الشعور بالتوتر، التمتع ببعض الهدوء، والقدرة على السير قدمًا للأمام.

نظّم جدولًا يوميًا وأسبوعيًا لذاتك

النسيان أمر وارد ومتكرر يوميًا، وعلى عكسه التذكر الذي يتطلب مجهودًا ذهنيًا قد يصل حد التعب والإجهاد ببعض الأحيان، ولتسهيل عملية التذكر وعدم التعرض لأي ضغوط يمكنك الإلتزام بجدول يومي أسبوعي يتضمن جميع مهامك، ينظمها لك، ولا يجعلك تفوّت أي منها.

تخلص من توترك بالفكاهة

تبسيط الأمور ينزع فتيل التوتر منها، وهو ما نجده في الفكاهة التي تساعدنا على مواجهة غضبنا، بل والتخلص من كل ما هو غير واقعي بخصوص الوضع المُفترض للأمور. مع أهمية الابتعاد عن السخرية وفهم مدى قدرتها على إلحاق الأذى بالآخرين ومشاعرهم.

قد يهمك أيضا: هل الوحدة النفسية مرض؟

استخدم العبارات التي تبدأ بـ أنا

قد يتسبب اللوم والنقد في الشعور بالتوتر، والذي يمكن التغلب على ذلك باستخدام أنا كضمير متكلم للتعبير عما يخصك فحسب عند وصف المشكلات، مع التحلِّ بالإحترام قدر المستطاع. مثال توضيحي على ذلك يمكنك القول: لقد راودني شعور بالضيق لتركك لي وحدي في وقت متأخر دون عرض المساعدة، وذلك بدلًا من قول: أنت دائم التخلي عني.

عدم حمل ضغينة

التسامح هو أحد أقوى الوسائل التي علينا أن نتبعها بحياتنا اليومية، وألا نسمح لأي مشاعر سلبية كالغضب أو غيره بالتحكم بنا والتغلب على المشاعر الإيجابية وطردها، فربما تجد ذاتك تغرق في شعور الظلم أو المرار. لكن إذا حدث وقمت بمسامحة من تسبب في غضبك، قد تُقررا استغلال الموقف للأفضل وتعزيز علاقتكما.

تحديد الحلول المتاحة

عوضًا عن التركيز مع سبب غضبك وثورتك، قم بالبحث عن كل للمشكلة التي تعاني منها وأدت بك إلى هذه الحالة. فعلى سبيل المثال إذا كانت الفوضى بغرفة صغيرك تثير غضبك ولا تستطيع إقناعه بترتيبها ولا تملك الوقت أو الجهد اللازم لعملية الترتيب تلك، قم بغلق باب هذه الغرفة لتشْعر بضيق أقل.

هل تعانين من تأخر زوجك عن تناول وجبة العشاء كل ليلة؟ قومي بتحديد موعد متأخر لوجبة المساء، أو حاولي تقبل فكرة تناول الطعام بصورة مفردة عدة مرات أسبوعيًا. حاولي تقبل عدم قدرتك على السيطرة على زمام جميع الأمور، وأن بعض الأمور ستخرج عن سيطرتك دون وجود خلل أو عيب لديك، اتسمي بالواقعية أكثر بخصوص ما تستطيعي تغييره وما لا تستطيعي.

أخيرًا، احرص دائمًا على تذكير ذاتك بأنه لا فائدة من الغضب، وأنه لن يغير أي شيء، بى قد يزيد الأمور سوءًا فحسب.

قد يهمك أيضا: أسباب التهيؤات في المرض النفسي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.