تأثير الأكل الذي يرفع هرمون السعادة على الجسم

السعادة هي أحد المشاعر والحالات الإنسانية التي يهدف كل إنسان إلى الوصول إليها لأقصى وقت ممكن بالحياة، والتي يمكن أن نشعر بها بصورة طبيعية، أو نستحث المخ للشعور بها، وهو ما يمكن من خلال أصناف معينة من الطعام… تابعوا معنا لمعرفة الأكل الذي يرفع هرمون السعادة .

الأكل الذي يرفع هرمون السعادة

يعرف السيروتونين بهرمون السعادة، وهو أحد النواقل العصبية التي يتم إفرازها من المخ لتعزيز قدرة المخ والجسم على النوم، الحالة المزاجية، والإحساس بالسعادة. والجدير بالذكر أن هرمون السعادة من الهرمونات التي يمكن تحفيزها عبر الأكل الذي يرفع هرمون السعادة ، والتي منها:

قد يهمك أيضا: هرمون الدوبامين والسعادة وطرق تعزيزه بالجسم

الشوكولا الداكنة

تعتبر الشوكولا الداكنة من الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة التي تمنح خلايا المخ الحماية اللازمة لها ضد الالتهابات المختلفة، الضمور، والتلف بمختلف أنواعه، وذلك بفضل قدراته التثبيطية لنَشاط الأجسام الحرة في الجسم.

الشوكولا الداكنة غنية بمركبات الفلافانول المسؤولة عن زيادة منسوب أكسيد النيتريك بالجسم، وهو ما يعمل على تعزيز تدفق الدم المؤكسح إلى جميع خلايا الجسم على رأسهم المخ، إلى جانب زيادة ارتخاء الشرايين.

الخضر والفاكهة

يرتفع منسوب B9 بالخضر والفاكهة كما يزيد من قدرتها على زيادة نشاط المخ وتحفيزه لإفراز الهرمونات المسؤولة عن استرخاء الأعصاب، ومن هذه الأطعمة ما يلي: الجزر الأبيض، البنجر، الذرة، البروكلي، السبانخ، والبرتقال.

الخضراوات الورقية

يعتقد البعض أن هذه الخضروات غنية بالمعادن والألياف الطبيعية فحسب، وهو اعتقاد خاطئ وذلك لغناها بالأحماض الدهنية الطبيعية الهامة والتي منها حمض الألفا لينولينيك المسؤول عن تعزيز إفراز السيروتونين.

الفاكهة

أثبتت الدراسات أن كل من: الجريب فروت، الكيوي، الأناناس، المانجو، الخوخ، والموز من الفواكه الغنية بالعناصر اللازمة لتعزيز إفراز السيروتونين، كذلك الأفوكادو والطماطم اللازمين لاتزان منسوب السيروتونين بالجسم.

قد يهمك أيضا: هرمون السعاده عند النساء وطرق هامة لتحفيزه

الأكل الذي يرفع هرمون السعادة

الجبن والألبان

للجبن والألبان دور هام في الحفاظ على منسوب السيروتونين طبيعي بالجسم، وذلك بفضل المحتوى العالي بها من اللاكتوز “أحد السكريات المسؤولة عن تحفيز المخ لإفراز هرمون السعادة”، ولهذا من الهام تناول كوب حليب دافئ قبل التوجه للفراش، أو تناول مقدار من الجبن خلال ساعات النهار.

النشويات

تزيد النشويات من منسوب السيروتونين بالجسم، مما يعني قلة كوريتزول الدم والمعرفة باسم هرمون الإجهاد، ويمكن الحصول على النشويات من الشوفان، الحبوب، والبطاطا.

التوفو

التوفو هو أحد أنواع الجبن النباتية، والتي يتم تصنيعها من حليب الصويا، لا يوجد السيروتونين به بشكل مباشر، إلا أن تركيبه يضم 3 مركبات أساسية تعزز إنتاجه.

السلمون

السلمون هو أحد مصادر البروتين، والذي يتم استخراجه من البحر، يعد أشهر المنشطات الجنسية، يزيد قدرة التحمل، غني بالأوميجا 3 الهامة للذاكرة، والتي تحفز بدورها إفراز السيروتونين التي تعزز بدورها الرغبة الجنسية.

الديك الرومى

يرتفع منسوب التربتوفان بالديك الرومي أن الدجاج، إلى جانب الأحماض الأمينية المفيدة به، ولهذا فإنه عند تناوله مع أي مصدر للكربوهيدرات تزداد فائدته ويرتفع منسوب السيروتونين بالدماغ، وهو ما يزيد شعور السعادة وربما الرغبة في النوم والشعور بالنعاس.

المكسرات

المكسرات من الأغذبة الغنية بأوميجا 3 والأحماض الهامة، والتي تحفز إنتاج السيروتونين بالدم، وقد لوحظ تحسن الحالة المزاجية لمجموعة من الأشخاص تناولت مكسرات الجوز على مدار ثمانية أسابيع، ومن أمثلة المكسرات الأخرى: الصنوبر واللوز.

الفيشار

الفيشار من مصادر الكربوهيدرات غير البسيطة أو المعقدة كما تعرف.

والتي تعمل على تنظيم إنتاج السيروتونين بالدم مع قلة مستوى السكر بالدم، وهو ما يحسن الحالة المزاجية بفضل عنصر التربتوفان، وهو ما يزيد إفراز السيروتونين المعروف بهرمون السعادة.

 البذور

تتوفر الكثير من البذور التي يمكن تناولها، ولعل أشهرها: البطيخ، القرع، الريحان، الشيا، السمسم، والكتان.

وجميعها غنية بعنصر الأوميجا 3 الهام والمسؤول عن تنظيم إفراز السيروتونين.

ولا ننسى الحبة السوداء بمنسوبها الجيد من التربتوفان الذي يعزز إنتاج السيروتونين بالمخ.

البيض

يعد البيض أحد المصادر الطبيعية الغنية بالبروتين إلى جانب الأحماض الدهنية والأحماض الأمينية الهامة.

نسبة عالية من التربتوفان مما يجعله الخيار الأمثل للحفاظ على منسوب السيروتونين طبيعيًا بالجسم.

هل يقتصر دور السيروتونين على المخ والسعادة فحسب؟

قد يظن البعض أن السيروتونين هو هرمون سعادة لا يعمل سوى بخلايا المخ، العواطف فحسب، والجدير بالذكر أن هذا اعتقاد خاطئ لأن دور السيروتونين يمتد ليشمل العواطف، مهارات الحركة، قوة العظام، الغثيان، التئام الجروح، القلق، والاكتىئاب، تابعوا معنا لمعرفة دور السيروتونين بالتفصيل في وظائف الجسم وعملياته المختلفة:

  • حركة الأمعاء:
    تعد المعدة والأمعاء هي أولى الأماكن التي لا غنى عن السيروتونين بها
    وذلك لدوره في تسهيل وتنظيم حركة الأمعاء لهضم الطعام بشكل أسهل وأسرع.
  • الحالة المزاجية:
    السيروتونين هو أحد النواقل العصبية المسؤولة عن تنظيم الحالة المزاجية بشكل عام، زيادة السعادة،
    تقليل القلق والاضطراب، وعند قلة منسوبه أو مستواه يدخل الإنسان في حالة من الاكتئاب،
    أما زيادة منسوبه فتزيد من الحماس والإثارة.
  • الغثيان:
    يتعرض الجسم لحالة من الإسهال والتي قد يصحبها الغثيان عقب تناول وجبة مسممة أو غير سليمة،
    وهو ما يحدث بفعل السيروتونين الذي يحفز الجسم إفرازه كرد فعل على وجود طعام غير صالح أو جيد بالمعدة والأمعاء، فيتم تحفيز الإسهال والقيء للتخلص من هذا الطعام في أسرع وقت.
  • النوم:
    هرمون السيروتونين هو أحد الهرمونات الحيوية للنوم، كما هو الحال بالنسبة للاستيقاظ،
    والجدير بالذكر أن العملية تتعلق بنوعية المستقبلات العصبية التي يتم استقبالها،
    والتي من الهام أن تكون في مستوى طبيعي ومناسب ليتيح للجسم الحصول على قدر مناسب من الوضعين “النوم والاستيقاظ”.
  • تخثر الدم:
    تزيد صفائح الدم من تخثر الدم، ومن ثم تماثل الجروح للشفاء، وذلك عبر تحرير هرمون السيروتونين المسؤول عن تصغير قطر الشرايين الصغيرة الدقيقة وهو ما يسرع عملية تجلط أو تخثر الدم التي يعقبها وقف النزف.
  • صحة العظام وقوتها:
    إذا تعرض شخص ما لزيادة منسوب السيروتونين عن المعدل الطبيعي له
    فإنه يصبح عرضة لهشاشة العظماء التي يكثر معها الضعف ومعدل حدوث الكسور.

قد يهمك أيضا: تأثير افراز هرمون السعادة على الجسم

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.