ابني المراهق عنيد !! كيف اتعامل معه ؟؟

إعداد وتقديم / أ.غادة نظيم 

في أغلب الأحيان يصبح المراهق عنيد بسبب اسلوب التربيه التي تعرض له وهو صغير سواء كان شدة العقاب والعنف والتأنيب المستمر ،، او اسلوب التدليل الزائد و تلبية جميع طلباته وإحساسه بانه ملك لا يُرد له طلب ،، كما ان شخصيه الوالدين و عنادهم وكثرة مشاجرتهم تسهم في تنشئة طفل و مراهق عنيد ..

أسوء عبارة تقولها الأم لإبنها المراهق “أهو كده وخلاص”. هذه العبارة ترن في أذن ابنك على أنها انتهاك صارخ لشخصيته المستقلة. وأنت بالطبع تعرفين أنه في هذه المرحلة يشعر بذاته كثيرا ويهتم باستقلال شخصيته، فهو يحاول أن يتصرف كشخص كبير، وأنت لا تعطيه أسباب أو داوفع، ولكنك تأمريه وتنهى المناقشة بعبارة مستفزة مثل “أهو كده وخلاص”.

إحساس ابنك بذاته، وشخصيته التي يحاول أن يستقل بها عن الآخرين، هو في الغالب محور تصرفاته كلها. فهو عنيد حتى يحمي شخصيته ويثبت وجودها

وهو عنيد حتى لا يملي عليه أحد ما يفعله وما لا يفعله، وهو عنيد حتى لا يتدخل أحد في خياراته.. فكل الأمور تعود إليه وكل الكون يدور حوله. هذا طبيعي جدا في هذه المرحلة.

لذلك عليكِ:

  • أن تستمعي لإبنك وتضعي نفسك مكانه: هو يتحايل عليك حتى توافقي على ذهابه في رحلة مع أصدقاءه ، تناقشي معه و استمعي إليه، واعرفي لماذا يريد أن يذهب. لابد أن يشعر أنك تقدرين رغباته وطلباته، حتى لو كنت ترفضين أو لاتستطعين تلبيتها ..
  • لابد أن تقولي الأسباب وتناقشي الحقائق: أن ابنك لن يسكت لمجرد أنك رفضت طلبه بدون تقديم أسباب مقنعة. بالطبع أنت أمه وهو يجب أن يسمع كلامك، ولكن هو لم يعد طفلا صغيرا، وهو في مرحلة صعبة تتكون فيها شخصيته، لابد أن تعلميه اداب الحوار والإقناع في الحديث وان رفضك له أسباب منطقية وتقوليها له. 
  • أن تكوني صريحة معه: إذا كان السبب هو عدم استطاعتك المادية على دفع مصاريف الرحلة، كوني صريحة معه وقولي له هذا. لا تظني أن الأفضل له ألا يعلم بحالة الأسرة المادية، على العكس. فهذا جزء من بناء إحساسه بالمسئولية و مشاركته في تفاصيل الاسرة وجدول الالتزامات المطلوب . 
  • أن تمتنعي عن ترديد عبارات مثل: أهو كده وخلاص – كلامي لازم يتسمع من غير نقاش – أنت تسمع الكلام وبس. بالطبع إذا كنت إلتزمت بالنصائح السابقة وقدمتِ أسباب قرارك، فلن تحتاجين لترديد مثل تلك العبارات.
  • أن تتحدثي معه بهدوء وبصوت غير عالي:حتى لا تعطيه فرصة ليرفع صوته. ابنك لن يعلو صوته عليك وأنت هادئة وتتكلمين بالمنطق. وإذا حدث، فاقطعي الكلام فورا وأجلي المناقشة “لأن صوته عالي ويتكلم بطريقة وقحة”. مع الوقت سيتعلم ابنك أن يتمسك بالهدوء، حتى لا يغامر بالوقت الضائع في تأجيل المناقشة مرة أخرى.
  • أن تفكري معه في الخيارات المتاحة، أو البدائل: لا تغلقي الباب على فعل واحد فقط. فإذا عدنا للمثال السابق، أنك ترفضين ذهابه في الرحلة، لابد أن تقدمي له بدائل أخرى، مثل وعد بقيام الأسرة برحلة قريبا. لابد أن تعوضيه عما يشعر أنه حرم منه، حتى لو كانت الأسباب قد أقنعته.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.